أجري في الأسابيع الأخيرة فحص لمقارنة مستوى الإشعاع في مناطق مختلفة تضمن مسح عدد الهوائيات والمشتركين ومعدل مستوى تعرّض كل مشترك للإشعاع.
وقد ورد إلى موقع بانيت بيان بصدد هذا الفحص حيث تمت الإشارة إلى انه "حصلت نتائج الفحص على مصادقة المسؤول عن الإشعاع في وزارة حماية البيئة".
وتابع البيان يقول: "يجدر الذكر أنه لم يعثر في أي بلدة من البلدات التي خضعت للفحص على مستوى تعرّض للإشعاع يتجاوز المستوى الصحيّ المسموح به في إسرائيل - وهو من أكثر المستويات تشددا في العالم. رغم ذلك، يثبت الفحص وبكل وضوح بأنه كلما زاد عدد الهوائيات كلما هبط مستوى الإشعاع المنبعث من الهواتف الخلوية.[b]يخدم كل برج من أبراج البث الموجودة في دالية الكرمل وعسفيا 2,952 مواطنا بحيث يبلغ معدل المسافة ما بين مستخدم الهاتف الخلوي والهوائي الذي يخدمه حوالي 625 مترا.
ولغرض المقارنة، يوجد في تل أبيب برج بث لكل 581 مستخدما ويبلغ معدل المسافة ما بين مستخدم الهاتف الخلوي والهوائي الذي يخدمه 155 مترا فقط.
إذا أخذنا بالحسبان البيئة البلدية، فإن برج البث في دالية الكرمل وعسفيا يبث بطاقة قصوى تبلغ أكثر بـ 82.9 مرة مقارنة ببرج بث في تل أبيب.
وعليه، فإن هاتفا خلويا في دالية الكرمل وعسفيا يوجد على مسافة بعيدة نسبيا عن الهوائي الذي يخدمه يبث بطاقة قصوى تبلغ أكثر بـ 16.3 مرة من هاتف خلوي في تل أبيب.
إن مستوى التعرّض المرتفع لسكان دالية الكرمل وعسفيا ما يزال أدنى من المسموح به. غير أن الحديث يجري عن تعرّض غير مبرّر يعارض سياسات الحكومة كما هو منصوص عليه في القرار 36, والذي ينص على وجوب وضع عدد كبير من نقاط البث ذات طاقة بث أدنى من الطاقة القصوى في المناطق السكنية المزدحمة.
ليئور فرونا، مدير عام ملتقى شركات الهواتف الخلوية قال بأن: "القاعدة التي تقول بأن عددا أكبر من الهوائيات يساوي إشعاعا أقل، هي حقيقة علمية تعتمد على منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ووزارة حماية البيئة ووزارة الصحة.
إن شبكة الهواتف الخلوية هي شبكة وطنية ويجب على دولة إسرائيل وعلى السلطات المحلية أن تتعامل معها بناء على ذلك. إن التوزيع الحكيم والآمن لشبكات الهواتف الخلوية الملائمة، كتلك الموجودة في تل أبيب، في جميع أنحاء البلاد يسمح لجميع مواطني البلاد بأن يحظوا بشبكة هواتف خلوية آمنة وذات جودة عالية."
[/b]